اللعب على حبل التناقضات !
لا أرجم بالغيب، ولست من المولهين بنظرية المؤامرة إلا أن إعمال العقل في مايحدث في العراق و سوريا واليمن وليبيا ، تسلط الضوء على القوى والأهداف التي تريد إزكاء نيران الفتنة بين المسلمين في العالم أجمع. تتأكد النظرية تماماً حين تتم تفجيرات وإطلاق نار على الشيعة و السنة على حد سواء ، من الذي يدبر هذه الحوادث الدامية للمسلمين الشيعة والسنة؟.
ومن الذي يقوم بتنفيذ هذه الجرائم؟ أما الهدف، وهو أصعب هذه الأسئلة، فإنه الآن أسهلها وأوضحها، وهو غرس بذور الفتنة والاقتتال بين المسلمين باستغلال مثل هذه الفروقات المذهبية الثانوية. وأما التنفيذ فتتولاه فئتين: المتطرفون من أبناء الأمة نفسها وعناصر مجندة وإذا ما جاء في أخبار ، بأن مقاتلون "أجانب" شنوا هجوماً هنا وهناك ، وأن المعركة أسفرت عن قتلا وجرحى. فإن أجانب هذه يجب أن لا تفهم على أنهم غربيون مثلاً، بل هم عرب وإسلاميين غير عراقيين. إذن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح: لماذا يفعلون ذلك؟ الإجابة ببساطة لأنهم يعتقدون أنهم على حق ولكن ما الذي ملأ عقولهم بهذا الباطل؟
لا يوجد تعليقات